Friday, January 6, 2012

عندما التقيت.. بأهل الكهف..


في حديثي مع التاريخ قصصت عليه...
لقائي بأهل الكهف "واتل ما أحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته"
اقتربت بخطوات حذرة لا أعلم لماذا؟؟ خفت من التاريخ الذي يقف صامتا أمامي.. "لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا"




شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي.. و بالغصة في حلقي.. و تجمعت الدموع في زوايا عيني..
و أنا أقف بين يدي معجزة من معجزات الله "أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجبا"
حكى لي "شيخنا" تاريخ الكهف و أهل الكهف .. "فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى"
وقفت أمام منافذ الضوء "و ترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين و إذا غربت تقرضهم ذات و الشمال.."

استشعرت الصمت من حولي و شعرت بسكينة ممتعة تمنيت أن لا اترك هذا المكان "فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيء لكم من أمركم مرفقا"
نظرت عن يميني و عن شمالي "إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم"


أثارتني كتابات منحوتة على الصخور الصامتة .. "واذكر ربك إذا نسيت و قل عسى ان يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا"..
نظر "شيخنا" إلى ساعته يستحثني على الانتهاء "و لبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا"
أدرت ظهري لتاريخ مضى عليه خمسة آلاف أعوام  و قلبي يردد "إنما أنا بشر مثلكم يوحي إليا أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا" 
2 نوفمبر 2011