Sunday, November 18, 2012

"عادي... !!!"

 
كل عام و عامنا الجديد بخير..
ثارت نفسي علي عامي الذي مضى فكان لها حوار ساررت فيه العام الجديد.. لعله يكون عام ملئ بالصحة و السلام و الإنسانية ..
بدات قائلة: أيها العام الجديد.. فضلا .. أعد تعريف "العادي"...
أعتذر .. نعم .. أعتذر أيها العام الجديد.. فانا لا استطيع قبول "العادي" بعد اليوم. . فلقد اختلفت القيم و المعايير و بالتالي المفاهيم و المعاملات..
العادي بالنسبة لي .. أن تحمل المرأة و تلد..
أن نربي الحيوانات ثم نأكل من لحمها و نشرب من لبنها و نستفيد من وبرها..
العادي أن نعمل مع بعضنا البعض كبشر.. فمنا البائع و آخر مشتري..
أن يعمل بعضنا عند بعض.. فهناك الرئيس و المرؤوس..
العادي أن نتدافع لنعمر الأرض ..
 

 
و لكن ليس من "العادي " أن نصاب بأمراض و أورام غريبة التركيب تودي بأسر الي الهلاك..
و لا من العادي أن نعذب الحيوانات فنحبسها و نعلقها و نطعمها ما يخالف فطرتها لنشبع جشعنا..
و لا يمكن للعادي أن تكون الرشوة هي أساس التعاقد بيننا...
و أعجب العادي أن يخاف الإنسان من مثيله الإنسان فيخضع له منكسرا مهانا..
و أسوأ العادي هي الحرب .. قتل الرجال و اغتصاب النساء و تيتيم الأطفال .. و المجازر و الإبادات الجماعية.. هو هذا المعني الحقيقي " لغير العادي" ..
 
عذرا أيها العام الجديد.. إن لم تصلح مفهوم "العادي" لديك، فإنك ستكون مثيلا لصاحبك الذي مضى "عام عادي" ..
 
لم تنهض فيه الإنسانية ..
٣ محرم ١٤٣٤