دخلت على والدي اليوم في مكتبه.. و أنا أعلم أن وجهي يقول "لدي حديث،، بل أحاديث.. "
فسألني: هاتي ما عندك..
أجبته بكلمة واحدة: تدافع..
فابتسم ابتسامته التي تنم عن حكمة وقال: سنة الله..
فأجبته: و لكني لا أحب التدافع، أريد أن نقف جميعا في خطوط مستقيمة متوازية و نسير معا في اتجاه واحد و بانتظام .. أشعر أنني أقوم بدفع عجلة كبيرة و ثقيله بكل ما لدي من قوة و لكنها تأبى أن تتحرك بسرعة مع أنها عجلة..
حكى لي قصة .. و بنهاية القصة سألني مستحثا: مازال لديك حديث!!
فأجبته: أحاول أن أحلل ما سمعت.. أن أجد له منطقا..
فأجابني: فلسفته؟؟
نعم فلسفة التدافع..
نتدافع مع من نحب و من لا نحب،، نتدافع من أجل إثبات ذاتنا و الدفاع عن قضيتنا.. نتدافع حتى يكون لوجودنا معنى..
تتكون ذرات الأجسام من أيونات "تتدافع" تدافعها هذا هو ما يجعل لها وجودا
نتدافع حتى نقوم بإعمار الأرض..
"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض و لكن الله ذو فضل على العالمين" البقرة 251
إلهي.. مدني بقوة التدافع التي تمكنني من أن أتحرك و أحرك غيري دون أن يؤذي أحدنا الآخر..